وُلِد في مدينة زينتسوجي بمحافظة كاغاوا الحالية عام 814. كان والده ينتمي لعشيرة واكيه ووالدته ابنة أخت كوكاي. في عمر الخامسة عشر انتقل إلى جبل هيئي وأصبح أحد طلاب غيشين (778-833). في عمر الأربعين ذهب إلى دولة تانج الصينية وذلك عام 583، تعلم مذهب التينداي البوذي والبوذية الباطنية (السرية) في جبل تينداي وتشوأن. ثم قام بنشر ماتعلمه بعد عودته لليابان لاحقًا
حفظ المخطوطات التي أحضرها من تانج في قاعة توين بمعبد ميئديرا ونصب نفسه المدير الرئيسي عليه. بعدها أقام مؤسسة لتطوير معبد ميئديرا كي يصبح الفرع الرئيسي لطائفة جيمون لاحقًا من خلال ترشيحه لهذا المعبد كمعبد ينتمي لطائفة تينداي. تم تعيينه كخامس كبير لكهنة تينداي عام 868. وهب 23 عامًا من حياته في سبيل تحقيق الازدهار للديانة البوذية. توفي في 29 أكتوبر عام 891.

في غرفة ايتشي نو ما نجد رسوم لزهور وأشجار فصول السنة الأربعة على رقائق من الذهب على الأبواب الجرارة. وكذلك نجد شجر البرقوق البري والسرو الياباني مرسومان على الأربع أبواب الورقية الجرارة (فوسوما) في الشمال. وكذلك شجر الأرز الذي يشبه رأس الرمح وأشجار الكرز مرسومة بين الركن الشرقي و الأبواب الورقية الجرارة (فوسوما) في جهة الشمال بصورة متصلة.
وفي الركن الجنوبي للبابين الجرارين في الجهة الشرقية مرسوم نباتات الرودودندرون (نبات دائم الْخضرة ذوغلاف سميك على شكل بُوق) خلف الصخور على جانب الماء.وعلى أبوب مايرادو الأربعة في الجنوب نجد الأرطنسية (شجيرات تتميز بأزهارها البيضاء والزرقاء)، القزحيات، السرو الياباني، وأوراق الخريف الصفراء المتساقطة. تليهم رسوم لشلالات وجبال تعلوها الثلوج في الكوة الكبيرة الموجودة في الغرب. كل رسمة من تلك الرسوم لها طراز مختلف عن طراز كانو ايتوكو (والد كانو ميتسونوبو). فأعماله تخلق جوًا من الهدوء والرقي يوضح لنا صفاته المميزة.
في غرفة نينوما توجد رسوم لزهور وطيور على 24 باب ورقي جرار غير معبأ. وهناك شجرتين صنوبر على اليمين واليسار في الركن الشمالي الغربي مرسومتين في الوسط . وكذلك مصور عليها أشجار صنوبر مع ويستريا (شجر كروم)، طيور دراج نحاسية، بط و بط مندرين (بط صيني)، وهناك كذلك أشجار خيزران عليها عصافير، وصخور عليها ذعرات في الجانب الشرقي. وفي الجانب الجنوبي يوجد بوص في جانب الماء معه طيور من ضمنها طائر مالك الحزين. وهذا يصور الطبيعة في الحقول والجبال ويوضح معه تدريجيًا التغير الذي يحدث عند الانتقال بين الفصول.

هو الصورة الرئيسية القديمة والممثلة لمعبد بيزوجي (أحد فروع معبد ميئديرا). الجزء الممتد من رأس الكانُّون حتى أسفل قاعدته المصنوعة على شكل لوتس، مصنوع بأكمله من قطعة واحدة من خشب السرو. وهي منحوتة من النوع الذي يتم صنعه من الأخشاب الفواحة. هذا التمثال له مظهر مميز حيث أن الجسد دائري والوجه ذو وجنتين منتفختين. وله أيضًا بعض الصفات الأخرى كالزخارف الصدرية مع التخريمات الأنيقة والنقوش الشبكية الرائعة. هذا التمثال له قيمة كبيرة باعتباره أحد المنحوتات الخشبية النادرة التي تنتمي للبوذية الباطنية في بدايات عصر هيأن وهذا وفقًا للصفات المذكورة عنه.

تمثال مصنوع من خشب السرو بطريقة يوسيغي زوكوري (تجميع قطع من الخشب)وهو يمثل كاريتيئيمو وهي تحمل في يدها اليمنى ثمرة رمان وفي اليد اليسرى رضيع مع نظرة حانية تعلو وجهها. ترتدي رداءًا من طراز سونج الصيني، ألوانه زاهية، مُزين بشرائح من الذهب (كيريكانيه). وهي جالسة على قاعدة دائرية وقدمها موضوعة على فخذها المقابل. تعابير وجهها الحانية ودقة شكل خدرها يوضحان ملامح واقعية التعبير المستخدمة في المنحوتات في بدايات عصر كاماكورا.

في اليابان كانت كيشُّوتين هي آلهة السعادة والجمال والرخاء بداية من عصر نارا. والتمثال مصنوع من خشب السرو بطريقة يوسيغي زوكوري (تجميع قطع من الخشب). هيئة التمثال تتماشي مع صورة الآلهة التي تتحكم في الرخاء والسعادة حيث تقف برشاقة وتحمل في يدها اليسرى جوهرة وترتدي رداءًا من طراز سونج الصيني، شعرها مربوط ومُغطى بقطعة من القماش. تمثال لآلهة فائقة الجمال تعبيرات وجهها وملابسها مليئة بالرقي مثل سيدات النبلاء يتضح من خلاله واقعية التعبير الفني في بدايات عصر كاماكورا.

تمثال جالس لمؤسس معبد ميئديرا تشيشو دايشي (814-891). تم عمل هذا التمثال بناءًا على الصورة الجالسة لتشوسون دايشي (المصنفة كثروة قومية) الموجودة في قاعة توين. الجزئية التي تبدأ من الرأس حتى الركبتين وحافة ملابس التمثال مصنوعة من قطعة واحدة من خشب السرو. والتمثال بأكمله ملون بشكل جميل. ملامحه الهادئة واللطيفة تذكرنا باحترام الناس وتوقيرهم الخالص له.